الخميس، أغسطس ١

نتكامل . نتنافس . نتصارع ..!


كتب / شريف شحاته

القوي السياسيه علي الساحه علي اشكال ثلاثه . تارة تتنافس وتارة تتكامل . وتارة  تتصارع . وهذا هو الطابع السائد بينها ؟ الحاله المثاليه التي نتمناها أن تسود حاله من التكامل بين جميع الأحزاب والقوي السياسيه.


*جميع الأحزاب علي اختلاف مرجعيتها وتوجهاتها بها تميز في جانب معين تتفوق فيه عن أقرانها من الأحزاب الأخري . هذا التميز يتبعه قصور في جانب آخر هذا القصور يكمله حزب او تيار آخر .
إذا حدث تكامل بين القوي السياسيه نستطيع أن نكون منظومه مثاليه للعمل بين التيارات السياسيه المختلفه . يظهر هذا التكامل بشكل طفيف احياناً بين الأحزاب الأسلاميه . في التحالف أثناء الأنتخابات ويتلاشي تدريجيا بعد انتهائها . وكذلك الأحزاب الليبرايه واليساريه .

وفق نظريه التخصص وتقسيم العمل في الإقتصاد تختار الدول الميزه التنافسيه لتدعمها حتي تتفوق فيها علي باقي الدول . فالدوله الزراعيه التي لديها ميزه في انتاج القطن تستطيع أن تصبح الدوله الأولي في العالم وتتفوق علي كثير من الدول العظمي . في حين الدول التي لديها ميزه في عالم التكنولوجيا والبرمجيات . قد لا تمتلك نفس المهاره في عالم الزراعه ومواردها الطبيعيه لا تمنحها هذه الميزه. وفي مجال الأسلحه كذلك .أعتقد انه لا يوجد حزب سياسي يمتلك كل المميزات التنافسيه .كما أن الدول العظمي ليست الأولي في جميع المجالات .

* قد يكون الخيار الثاني أن نتنافس أكثر واقعية فالمنافسه بين الأحزاب تجعل كل حزب يُظهر افضل مالديه ولا يستطيع أن ينافس من لديه شئ ردئ لا يصلح للمنافسه. يشبه هذا التنافس الماراثون الرياضي . إلي اللحظات الأخيره لا نعرف الفائز فقد يكون في المؤخره وفي اللحظات الأخيره يتقدم علي اقرانه في السباق . المنافسه بالضوابط الأخلاقيه ولا يعني انني في المقدمه أن يكون من في الوسط او المؤخره مهزوماُ ولكن له ترتيب قد يدرك بعض أخطاءه ويتصدر السباق في يوم من الأيام .

* نحن الآن أمام اسوأ الخيارات . أن نتصارع وهذا ما يحدث فعلاً . ( مصر هي أنا وأنت وليست أنا يا أنت) . الصراع يُبني علي ثقافه الفائز والمهزوم . أن يكون الفائز واقفاً علي قدميه والمهزوم غارقاً في دماءه . والمنتصر ينتشي فرحاً والمهزوم يعتصر ألماً . هذا مايراد لنا من أعداء الداخل والخارج . لأن المحصله في النهايه . هلاك طرف وإنهاك طرف آخر . لا يقوي بعد ذلك علي ردع العدو الحقيقي .

الصراع ليس هو الحل . نحزن كثيراً عندما نسمع من الكتاب الكبار أن الثوره أخرجت اسوأ ما فينا . كان من المفترض أن نتخلي عن اسوأ مافينا ليظهر أجود نملكه لنكون بحق
كما قال الله تعالي .(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗوَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚمِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )