كلما أوقدوا ناراً للحرب ....؟
بقلم,شريف شحاته
لا يخفي علي احد الطرق القديمه التي كان النظام السابق يتبعها في التستر علي جرائمه وأبرزهذه الطرق اللعب علي وتر الوحده بين المسلمين والمسيحيين .
وإذا رجعنا بالذاكره الي هذا العهد البائد سنري حوادث كثيره مشابهه لما يجري حاليا بعد الثوره نتذكر منها حادثه كنيسه القديسين بالأسكندريه . واحداث نجع حمادي وغيرها . كلها تصب علي دورالعباده والوحده بينهما .
الملاحظ ان هذه الأحداث المفتعله أوالمدبره كان يسبقها احداث اكثر سخونه وتجئ هذه الأحداث لتغطي عليها وتكون مخرجاً للكتاب والإعلاميين للخوض فيها حتي لا يلتفت أحد الي الحدث الأهم . فللتغطيه علي تزوير الأنتخابات وقضيه مقتل خالد سعيد مثلا تمت احداث كنيسة القديسين .
وبنفس العقليه التي كانت تدبر قديماً لهذه الأحداث نراها حالياً في مشاهد متجدده شهرياً فلا يمر شهربعد اندلاع الثوره إلا وأوقدوا فيه ناراً للحرب والفتنه بين المسلمين والمسيحيين.
أول هذه الأحداث هو. ( كنيسة اطفيح بحلوان).
المتتبع لهذه الأحداث يري تشابهاً كبيراً في العقليات المُدبره لأحداث الماضي وأحداث اليوم فبعد القضاء علي جهاز امن الدوله أوقدت النيران ونفخ فيها لكي تشتعل وتحرق كل من يظن ان الأمور قد تعود ورديه بالسرعه هذه .
شائعه تقول بأن هذا المكان ليس بكنيسه ومخصص لأعمال السحر وبه أسماء معلق عليها اعمال للمسليمن . اين مصدر الشائعه ومن ايقظها ومن حرك الأهالي المتعايشين منذ سنين في هذا المكان . حتي رأينا الكنيسه تهدم والسنه الفتنه توقظنا من مضاجعنا وتنغص علينا احلا منا السعيده لمصرنا .
وتأتي نسمات الليل وقطرات الندي لكي تخمد هذه النيران فبحكمة رجال الدين وعلماء الأزهر تم اخماد هذه النيران لنستيقظ من نومنا ونري الكنيسه تم بنائها ونري اللذين يسعون فساداً في الأرض يتراجعون الي جحورهم مره اخري .
ثاني هذه الأحداث .( كنيسة ماري مينا ب إمبابه)
ما اشبه الليليه بالبارحه لم نكد نتنفس نسمات الحريه وإلتآم الجُرحِ حتي رأينا من يعبث بالجُرحِ ليجعله يَنزِِِفُ دماً مره اخري .
شائعه اخري بين المسيحيين والسلفيين عن إحتجاز فتاه مسلمه داخل الكنيسه علي إثرها تشتعل الفتنه مره اخري ولا نعرف من وراء الأحداث. ضباب كثيف يحول دون رؤيه الحقيقه ؟
يقع العشرات من القتلي والجرحي وتختلط دماء المسلم والمسيحي وتعم الفوضي . ويتدخل الجيش بفرض حظر تجول في المنطقه وتذهب عربات اطفاء الحريق لكي تخمد نيران حادثه كنيسة ماري مينا بامبابه . العامل المشترك كما يقال في الرياضيات في الحادثـتين هو الشائعات . التي لا نعرف مصدرها؟ ومن اين تأتي؟ ومن المحرك لها ؟
ثالث هذه الأحداث ( تكريم اسرالشهداء في مسرح البالون)
فلا نامت اعين الجبناء . كلما اوقدوا ناراً للحرب اطفأها الله . ولكنهم لا ينامون يمكرون ليلاً ونهاراً فبعد فشل المحاولات السابقه يحرضون أهالي الشهداء ويطلقون الشائعات . منها انه يتم تكريم اناس وتجاهل أناس آخرون الم تراق دماء ابنائكم في الثوره اهؤلاء شهداء يكرمون وأنتم منكرون . يال المكر ويال الخديعه ويال الشرر الذي يتساقط من افواههم . يتسابقون علي جوائز الدنيا ويُنسونهم أجرالشهيد في الآخره . وتحدث الفتنه . عربات محمله بالحجارة أتت من اين؟ هل عرفتم من الذي اوقد نارالحرب ؟ هل عرفتم من سعي في خرابها ؟ لم نعرف بعد ؛؛
رابعاً. احداث ( ماسبيرو . كنيسة اسوان)
يالها من فتن كقطع الليل المظلم . ان دولة الظلم ساعه يتم فيها اشعال النيران والتواري خلف الجدران اما دولة الحق فتبقي الي قيام الساعه . كنيسه بدون ترخيص يقال انها مَضيفه . يتم إعادة بنائها وتعليتها دور اضافي ما المشكله في هذا الأمر بمجرد رفع الموضوع الي القضاء للحكم فيه ينتهي الموضوع . لماذا يتم طلب إقالة المحافظ ؟ ومن صاحب هذه الدعوات ؟ من اطلق الرصاص علي الجيش ؟ ومن اطلق النيران علي المتظاهرين ؟اذا كانت حالات الوفاه من المسلمين والمسيحيين ومن قوات الجيش ؟ فمن قتل ابنائكم...
خلال هذه المسلسلات الأربع السابقه هل تناسيتم القضيه الأساسيه وهي بناء دولتكم المنهاره . هل نجح العابثون بأمن مصر في لفت انتباهكم إلي قضايا فرعيه . يبدوا انكم مازلتم منتبهين .
هنا يتدخل اليهود في تشتيت اذهاننا أكثر وأكثر. ويبدو أن الفتن السابقه لم تفلح وأخمدت نيرانها بسرعه وهذا يغضب اليهود . فيقوم اليهود بقتل جنود علي حدود مصر لكي يشعلوا ناراً جديده . ويثور الناس امام السفاره وتتحول الإشتباكات إلي كارثه اخري . ولكن هذا الجرح سيظل مفتوحاً ولم يعالجه اي طبيب حتي الآن ظل ينزف ولم يخبرنا احد لماذا لم يتم اعلان اسماء الجنود الأسرائيلين ومحاكمتهم دولياً كل ما حدث هو اعتزار مسكن للألم .
خلال الأشهر الماضيه التي لم تكتمل عاماً هي عمر الثوره حتي الآن . ماذا لو وجهت كل الطاقات المشتته للبناء والإصلاح وترسيخ الأمن والأستقرار في مصر .
إذا كانت هذه الأحداث ستصرفنا عن الحدث الأكثر اهميه وهو بناء أسس وقواعد لدوله قويه كما كانت سياسات النظام السابق . فهذا كل ما يتمناه أعدائنا . ان نعيش مشتتين لا نلتفت الي بناء الدوله القويه بل نتلهي في معالجه الجروح السطحيه وكلما نزف جرح أخذنا وقتاً في معالجته فلا نقوي علي النهوض والسير كي نلحق بمن سبقونا في شتي المجالات.
كل الأحداث الماضيه والفتن والنيران التي أوقدوها لم يتبقي منها سوي الرماد بعد ان أخمد الله نيرانهم . سيأتي عليها يوم عاصف وينثرها في الهواء . ولكنهم سيعاودون مره اخري وفي امكان شتي وبأساليب جديده . ولكن كلما اوقدوا ناراً للحرب اطفأها الله .....